قال تعالى الذين ينفقون في السراء والضراء
قال الله تعالى.
قال تعالى الذين ينفقون في السراء والضراء. الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية البقرة. يجوز أن يكون صفة للمتقين وأن يكون نصبا على إضمار أعني. الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين فيه أربع مسائل.
لأنهم حققوا الإيمان القلبي بالأقوال والأفعال فهؤلاء هم الذين صدقوا وأولئك هم المتقون لأنهم. هؤلاء الذين اتصفوا بهذه الصفات هم الذين صدقوا في إيمانهم. ثم ذكر تعالى صفة أهل الجنة فقال. أولئك الذين صدقوا أي.
أما إيصال النفع اليه فهو المراد بقوله. الذين ينفقون في السراء والضراء أي. الذين ينفقون في السراء والضراء. ثم ذكر تعالى صفة أهل الجنة فقال.
الذين ينفقون هذا من صفة المتقين الذين أعدت لهم الجنة وظاهر الآية أنها مدح بفعل. الذين ي نف ق ون في الس ر اء والضراء ويدخل فيه انفاق العلم وذلك بأن يشتغل بتعليم الجاهلين وهداية الضالين ويدخل فيه إنفاق المال في وجوه الخيرات. قال الله تعالى في سورة آل عمران الأية رقم مائة أربعة وثلاثين ال ذ ين ي نف ق ون ف ي الس ر اء و الض ر اء و ال ك اظ م ين ال غ ي ظ و ال ع اف ين ع ن الن اس و الل ه ي ح ب ال م ح س ن ين وهي من. قال أبو جعفر الطبري في تفسير هذه الآية يعني جل ثناؤه بقوله الذين ينفقون في السراء والضراء أعدت الجنة التي عرضها السماوات والأرض للمتقين وهم المنفقون أموالهم في سبيل الله إما في صرفه.
الذين ينفقون في طاعة الله في السراء والضراء الي سر والعسر والكاظمين الغيظ الكافين عن إمضائه مع القدرة والعافين عن الناس ممن ظلمهم أي التاركين عقوبتهم والله يحب المحسنين بهذه الأفعال أي يثبهم. في الشدة والرخاء والمنشط والمكره والصحة والمرض وفي جميع الأحوال كما قال. الذين ينفقون. وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها.