الذين ينفقون اموالهم في السراء والضراء
يرجع تفسير هذه الاية الي الذين ينفقون أموالهم في اليسر والعسر والذين يمسكون ما في أنفسهم من الغيظ بالصبر وإذا ق د روا ع ف وا عم ن ظلمهم.
الذين ينفقون اموالهم في السراء والضراء. يعني جل ثناؤه بقوله. الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية البقرة. الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار. في قول الله سبحانه وتعالى في سورة ال عمران الأية 134.
الذين ينفقون في السراء والضراء أي. في الشدة والرخاء والمنشط والمكره والصحة والمرض وفي جميع الأحوال كما قال. ال ذ ين ي ن ف ق ون ف ي الس ر اء و الض ر اء و ال ك اظ م ين ال غ ي ظ و ال ع اف ين ع ن الن اس و الل ه ي ح ب ال م ح س ن ين. الذين ينفقون في طاعة الله في السراء والضراء الي سر والعسر والكاظمين الغيظ الكافين عن إمضائه مع القدرة والعافين عن الناس ممن ظلمهم أي التاركين عقوبتهم والله يحب المحسنين بهذه الأفعال أي يثبهم.
الذين ي نف ق ون في الس ر اء والضراء ويدخل فيه انفاق العلم وذلك بأن يشتغل بتعليم الجاهلين وهداية الضالين ويدخل فيه إنفاق المال في وجوه الخيرات. ثم ذكر تعالى صفة أهل الجنة فقال. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ يقصد الله جل علاه في هذه الآية الكريمة أولئك الذين آمنوا بربهم حق الإيمان ومن كثرة تقربهم من الله. قال أبو جعفر الطبري في تفسير هذه الآية يعني جل ثناؤه بقوله الذين ينفقون في السراء والضراء أعدت الجنة التي عرضها السماوات والأرض للمتقين وهم المنفقون أموالهم في سبيل الله إما في صرفه.
الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين 134. أما إيصال النفع اليه فهو المراد بقوله. في الشدة والرخاء والمنشط والمكره والصحة والمرض وفي جميع الأحوال كما قال. يجوز أن يكون صفة للمتقين وأن يكون نصبا على إضمار أعني وأن يكون رفعا على إضمار هم.
الذين ينفقون في السراء والضراء أعدت الجنة التي عرضها السموات والأرض للمتقين وهم المنفقون أموالهم في سبيل الله إما في صرفه على محتاج وإما في تقوية. الذين ينفقون.